[”ملف من الأرشيف“ هي سلسة جديدة تقوم ”جدلية“ بنشرها بالعربية والإنجليزية بالتعاون مع جريدة ”السفير“ اللبنانية. الملفات ستكون لشخصيات أيقونية تركت أثراً عميقاً في الحقل السياسي والثقافي في العالم العربي.]
الإسم: جميلة
الشهرة: بوحيرد
تاريخ الولادة: 1935
إسم الزوج (ة): جاك فيرجيس
تاريخ الزواج: 1965
الأولاد: مريم/ لياس
الجنسية: الجزائر
الفئة: ناشطة سياسية
جميلة بوحيرد
- جزائرية. (مناضلة، كانت واحدة من ثلاث جميلات عرفهن التاريخ النضالي الجزائري هي وجميلة بو عزة وجميلة بو باشا).
- ولدت في العام 1935 في حي القصبة من أب جزائري وأم تونسية في أسرة متوسطة الحال وكانت البنت الوحيدة بين سبع شبان.
- تلقت علومها في مدرسة فرنسية كانت تجبر الطلاب على غناء نشيد "فرنسا أمنا" في كل صباح الا ان جميلة وبفعل انخراطها في الحياة النضالية منذ أيام الدراسة كانت تغني "الجزائر أمنا" ما دفع الناظر الفرنسي المسؤول في المدرسة الى معاقبتها بشدة.
- عند اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954 انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وكانت في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.
- في 26 كانون الثاني 1957 بدأت قصتها النضالية عندما فجرت قنبلة موقوتة في ملهى يتردد عليه الشبان الفرنسيون الذين يؤدون خدمتهم العسكرية في الجزائر وتتالت بعده الانفجارات.
- في 9 نيسان 1957 اعتقلتها دورية للاحتلال بعد أن أصيبت برصاصة في صدرها وضبطت معها وثائق ورسائل ومبلغ كبير من المال، دلت على إنها كانت صلة الوصل مع قائد فدائيي الجزائر ياسف سعدي.
- بدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك " أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات.
- ضربت وأحرقت بالكهرباء في مكان الجرح المصابة به وفي نهديها والعضو التناسلي وأصيبت بنزف شديد أدى إلى انقطاع الحيض وبعجز عن رفع ذراعها اليسرى.
- في 16 تموز 1957 صدر حكم بإعدامها مع جميلة ابو عزة.
- دخلت السجن وهي تنشد "جزائرنا" وتردد صوتها في الشوارع.
- انطلقت التظاهرات الشعبية احتجاجاً على اعتقالها وتطورت قضيتها لتصبح قضية عربية وعالمية.
- طالب زعماء العالم وفي مقدمهم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الهندي نهرو، والزعيم السوفياتي فورو شيلوف بالعفو عنها.
- كان موعد تنفيذ الحكم بالاعدام في 7 آذار 1958 لكنه لم ينفذ وصدر مرسوم في 18 نيسان بتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد. وكانت تقول: "كنت أفضل الموت على حياة المعتقل، ليتهم أعدموني لاسترحت من العذاب الذي أعانيه الآن."
- خرجت من السجن في العام 1962 وتزوجت محاميها جاك فيرجيس في العام 1965 وأنجبا ولدين لياس ومريم (متزوجة فؤاد حبوب ولهما طفلة تدعى فاطمة نور (1995)).
- عملت مع زوجها في تأسيس مجلة تعنى بالثورات القومية الافريقية.
- انفصلت عن زوجها منذ العام 1991 وهي تعيش بمفردها في الجزائر، تتقاضى راتباً من الدولة وتقوم بنشاطات اجتماعية من وقت إلى آخر.
- استبعدت عن المشاركة في مواقع السلطة لأنها تزوجت فرنسياً.
- تقدمت في العام 1962 مع زهرة دريف المناضلة المعروفة بمشروع قانون متطور للأسرة، ونظمت تظاهرة نسوية لتحقيقه. كانت تلك التظاهرة الأولى التي تحصل بعد الاستقلال، لكنها فشلت في تغيير الموقف الرسمي فانكفأت إلى حياتها الخاصة. هذا الإحباط الذي أصابها دفعها إلى أن تصرح في العام 1987 باسم المناضلات الجزائريات: "لقد تم نسيانهن قبل 25 عاماً".
- قدم المخرج المصري يوسف شاهين عملاً سينمائياً ضخماً بعنوان "جميلة " قامت ببطولته ماجدة ولم تسمح الرقابة المصرية بعرضه على التلفزيون إلا في العام 1998 أي بعد 37 عاماً على إنتاجه.
- أطلقت صرخة تحث فيها السلطات الجزائرية الاهتمام بها وبالمناضلين والمناضلات من رفاقها بعد أن وصلت لمرحلة عجزت فيها عن تأمين الدواء.
- نشرت مقالاً في جريدة الوطن الجزائرية عبرت فيها عن معاناتها ولاقت موجة كبيرة من التضامن من كافة شرائح المجتمع.
- في 25 كانون الثاني 2009 بدأت زيارة الى لبنان بدعوة من رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندة بري، زارت خلالها بلدات بنت جبيل ومارون الراس ومعتقل الخيام وانهت زيارتها بوضع اكليل من الورد على ضريحي الشهيدين هادي نصر الله وعماد مغنية. اختتمت زيارتها في 27 كانون الثاني2009 .
- قالت في معرض زيارتها لمعتقل الخيام : " أشكر الله أني زرت هذه الأماكن لانها أفضل من القصور".
- "أنا ما زلت ثائرة لأن على المراة العربية أن تحمل في يدها اليمنى فأساً لتبني وأن تذرف دمعة في عينها علها تهز رجال الأمة". ( السفير 26 كانون الثاني 2009)
- توجهت برسالة مفتوحة الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة في 9 كانون الاول 2009 طالبته فيها الالتفات الى وضعها المأساوي وطالبت برفع معاشات التقاعد للمجاهدين والمجاهدات السابقين للحصول على عيشة كريمة.